الحل فى الزنزانه !!
العاشق :: الدستور العام :: المنتديات الادبيه :: القصص
صفحة 1 من اصل 1
الحل فى الزنزانه !!
الحل فى الزنزانه !!
ها قد هل الشهر الكريم مجددا يطرق الابواب ... يطرق الباب لكل ضال يريد الهداية ... وما أكثر الضالون هذه الايام ... والعبد لله اولهم .. فالسبب الرئيسى فى طريق الضلال هو العطولية ... وعلى رأى المثل .. العطولية مسئولية ... والعطولية هذا الايام تتسبب فى مشاكل جمة للشباب اولها مشكلة المادة ... المادة يعنى القرش بالبلدى .. وعلى رأى المثل بارضو .. معاك قرش تسوى قرش ... لذلك قررت انا العبد لله .. ان يبقى معايا قرش !!
فقد تقدمت مؤخرا للعديد من اختبارت الوظائف المتعددة .. والحمد لله كان معظم المديرين الذين قابلتهم يتعاملون معى بمنتهى الشفافية .. حيث دائما ماكنت اسمع منهم الجملة الشهيرة ... سيب ورقك وهانبقى نتصل بيك !!
وقد كان ... قدمت ورقى فى أكثر من 30 مكان ... ووظائف اشكال والوان .. لوظيفة محاسب مرة .. ولوظيفة مبرمج كمبيوتر مرة .. وللعمل فى البنك مرة .. وللعمل فى الشركات الخاصة مرة ... حتى جاء الخبر اليقين على موبايلى حيث جائنى صوت ناعم لفتاة .. صوت يرقرق بمنتهى الحنية يقول : الو
انا : ايوااااااااااااااااااا
الموظفة : الاستاذ عاطل الشحات ؟؟
انا : ايوة يا فندم .. مين معايا ؟
الموظفة : احنا شركة "زغزغينى يا فانلة" لصناعة المنسوجات ... حضرتك كنت قدمت ورقك لوظيفة محاسب فى الشركة ..
انا بلهفة : آه فعلا .. اتفضلى يا فندم كملى كلامك ...
الموظفة : فى الحقيقة حضرتك اتقبلت وكل حاجة .. بس فى وظيفة مساعد ترزى !!
انا بصدمة : نعم ؟؟؟؟ ... مساعد ترزى ؟؟ ... يعنى مش ترزى حتى ؟!!!
الموظفة : حضرتك لو اثبتت كفاءة ممكن قدام يبقى ليك مستقبل حلو فى شغلانة ترزى وممكن مع الوقت تبقى كبير ترزية قد الدنيا !!
انا : طاب والله عال عال .. كبير ترزية ... ده ( مامى ) هاتفرح اوى لما تعرف .. طب حضرتك بالنسبة للمرتب هايبقى قد ايه ؟!!
الموظفة : والله ده المفروض تعرفه لما تيجى ... بس هو عموما مش هايقل عن 145 جنيه .. يعنى ماتخافش !!
انا مبديا الاقتناع : لا ده انا كدة آجى وانا حاطط فى بطنى بطيخة صيفى !!
الموظفة : آه .. بس اوعى تطلع البطيخة حمرا !!
انا بأستغراب : اشمعنى ؟!!
الموظفة : اصل المدير زملكاوى ... نياهاهاهاهاهاهاها
انا بيأس : واضح انى هاقضى معاكوا ايام فى غاية الروعة !!
الموظفة : طبعا يا فندم .. مش هاتشتغل فى " زغزغينى يا فانلة " ؟!! ... نياهاهاهاها
انا بنرفزة : ادينى حد كبير اكلمة يا شاطرة !!
========================
بعد مشاورات ومفاوضات فى منزلنا الموقر ... اقنعنى والداى بقبول الوظيفة ... من باب شغل الوقت ليس اكتر ... وان كان ابويا عايزنى اقبل الشغلانة دى لمجرد انى اصحى الصبح بدرى وانام بدرى وابطل صياعة واتلم .. زيى زى اى موظف محترم فى الدنيا ..
وبالفعل قبلت الوظيفة بعد مفاوضات مكثفة فى الشركة لرفع المرتب قليلا الى ان رفعوه الى 170 ج ... ( روضا ) !!
وكان اول يوم عمل لى بالشركة .. قبل رمضان ببضعة ايام ... دخلت الشركة لقيتهم بيعلقوا زينة بمناسبة رمضان ... وجايبين فوانيس ... والموظفين عمالين يغنوا ... آهو جه يا ولاد آهو جه يا ولاد !! ... انا قولت ايه شركة "سبيس تون" اللى انا داخلها دى ... على الفور اسوقفت احد الموظفين وسألته : لو سمحت .. هو مش هنا "زغزغينى يا فانلة" ؟؟
الموظف : لا حضرتك .. هنا قاعة "آخر الاحزان" للأفراح !!
انا : "آخر الاحزان" ؟!!! هى الناس اتهبلت ولا ايه ؟؟ .... طب حضرتك شركة المنسوجات اللى هنا فين ؟؟
الموظف : لا حضرتك دى فى الشارع اللى قبلينا !!
انا : طب شكرا ..
الموظف : العفو ..
انا بمنتهى السعادة : ولولا الحبايب لولا جينا ..
الموظفين كلهم : ياللا الغفــــــــار !!
========================
لله الحمد وصلت الشغل أخيرا .. وبدأت العمل سريعا ... ولم يكن لى اى ملحوظات سلبية عن الشركة سوى اسمها فقط !!
ولله الحمد ايضا فقد حصلت فى اول يوم عمل على 7 جنيه علاوة من المدير لكل موظف بالشركة بما فيهم الجدد بمناسبة رمضان !!
اتصلت بالبيت عشان افرحهم بالـ 7 جنيه ...
ورد ابويا عليا : الو ؟
انا : ايوة يا حاج ...
ابويا : يابنى .. يعنى انا مطلعك من البيت عشان تجيلى فى التليفون ؟!!
انا غير مبالى : عندى ليك خبر بمليون جنيه !!
ابويا : ايه ؟ ... هاتتنقل فرع الشركة فى ليبيا وتريحنا من طلعتك البهية ؟!!
انا : لا ... المدير رش علينا النهاردة 7 جنيه حته واحدة علاوة رمضان !!
ابويا بغضب : اقفل ياله !!
انا : ماشى ماشى .. عموما انا هانزل الاسواق اللف على اى حاجة اساهم بيها فى أكل البيت لرمضان
ابويا : بالسبعة جنيه ؟؟ ... والله انا مش عارف اودى جمايلك دى فين .. بصراحة انا خجلان منك يا بنى !!
انا : ايه يا حاج .. ده انا ابنك بارضو .. أؤمر .. عايز ايه لرمضان .. فسدق ولا لوز .. ولا عين جمل .. ولا اقولك .. ايوة ... انا هاجيبلك موز .. انا عارف انك بتموت فى الموز ..
ابويا بارضو بنرفزة : ليه .. شايفنى قاعد كل يوم على الشجرة ياله ؟؟!! .. اقفل ياض السكة !!
انا : عموما انا مش هاستخسر وهاجيب اغلى حاجة .. بس ماتتعودوش على كدة .. انا شاب وعايز ابنى مستقبلى والمرتب ده هو اللى انا مسنود عليه دلوقتى !!
ابويا : المرتب آه .. الـ 170 جنيه ؟؟ ... قولتلك اقفل السكة يا لوح .. اقولك .. اشترى لنفسك بيهم لبان .. اهو يكفيك لحد آخر الشهر ...
انا : لا ياحاج لبان ايه بس ... انا بفكر اروح اجيب التموين !!
التليفون : تيت .. تيت .. تيت !!!!
========================
نزلت اللف فى السوق بعد ان اغلق والدى العزيز التليفون فى وشى !!
ويال هول ما رأيت ... اقل ما يقال عن الاسعار .. اننى انتقلت لبلد آخر .. بلد من البلاد المترفة ... مبدئيا كدة سلع زى الياميش والفسدق واللوز والجوز وعين الجمل وكل الخرف ده اصبحوا من سلع الطبقة العليا ... يعنى مجرد النظر اليهم يعتبر سيئة .. لانك بتعذب نفسك !!
قلت ادور بقى على الاكل العادى .. دخلت لجزار .. الاقى اللحمة بقت بـ 40 جنيه ... يعنى الفلوس اللى معايا ناقصها 3 جنيه عشان اعرف اجيب ربع كيلو لحمة فقط !! ... نظرت داخل محل الجزارة الى المواشى الحية بمنتهى الحقد ... اذا كان الكيلو وصل لـ 40 جنيه ... يعنى الجاموسة اللى واقفة على الارض دى تعملها 5 بواكى بالميت ... ساعتها افتكرت تعويضات ضحايا العبارة "السلام 98 " والتى اتذكر انه تم صرف تعويضات لأهلها تقدر بـ 5 آلالف جنيه للفرد ...
يعنى الفرد فى نظر حكومتنا = جاموسة !!
ماعلينا .. قولت سيبك يا واد من اللحمة .. وروح شوف تموين الشهر اريحلك من الهم ده ... اشتريلى ازازة زيت على كام كيس سكر على كام كيس رز ... ولما روحت لدكان البقالة ... اكتشفت ان اللحمة كانت ارخص !!
وفى اللحظة دى بس .. عرفت ليه ابويا قفل فى وشى السكة !!
قولت ما بدهاش على اقرب فرن عيش بلدى عدل ... وصلت الفرن ... طابور طوييييييييييييييل ... اوله عند محطة القطر ... وآخره فى ميدان التحرير !! ...
وقفت فى الطابور ... قولت اسأل أى حد من اللى واقفين قدام .. الطابور ده هايوصل نفق شبرا بعد قد ايه ؟
انا : لو سمحت يا محترم .. هو انت قعدت قد ايه لحد ما وصلت لقدام كدة ؟؟
الرجل : الحمد لله انا جبت معايا المصلية .. ولحقت الضهر حاضر قبل ما العصر يدن !!
انا : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انا لآخر : لو سمحت يا محترم .. هو انت قعدت قد ايه لحد ما وصلت لقدام كدة ؟؟
الرجل : قعدت 10 دقايق
انا : طب والله كويس
الرجل : ووقف 4 ساعات !!
انا لرجل آخر : لو سمحت يا محترم .. هو انت قعدت قد ايه لحد ما وصلت لقدام كدة ؟؟
رد على رجل يقف امامه : لا حضرتك ده اغم عليه من الشمس وبيفوق كل ربع ساعة !!
وقفت فى وسط الشارع وقولت بعلو صوتى : رمضان كريم يا حكومة !!
طرااااااااااخ
وزى ما حضراتكوا سامعين .. ده كان صوت قلم نزل يون على قفايا .. من مخبر كان مستخبى وسط طابور العيش !!
المخبر : مالك ياض ومال الحكومة ؟!!
وراح شاددنى على القسم
========================
الظابط : الاسم ؟؟
انا : عاطل الشحات يا بيه !!
الظابط : السن !!
انا : 27 سنة يا بيه !!
الظابط : العنوان ؟؟
انا : 14 شارع "المساكين" حارة "ظلموه" !!
الظابط : الوظيفة !!
انا : مساعد ترزى فى شركة "زغزغينى يا فانلة" للمنسوجات يا فندم !!
الظابط بغضب : وحياة امك ؟!! ... طب محضر بلطجة فى الطريق العام .. وحبس اسبوع يا سيدى .. آل زغزغينى يا فانلة آل !!
انا : بس يا باشا ...
طراااااخ
المخبر : اخرس ياض ... قدامى على الحجز ...
========================
اختصارا ... قضيت فى الحجز اسبوع من اجمل اسابيع حياتى ... فقد اكتشفت فى الزنزانه سر خطير جدا لا يعرفه سوى اصحاب السوابق فقط ... وهو ان الاكل فى الزنزانه ببلاش ... والنوم ببلاش ... والكهربا ببلاش .. وكله ببلاش ... وكأنك فى فندق 5 نجوم ملحق به بوفيه مفتوح وكل مجانى × مجانى !!
ومن هنا جاءنى الحل الجذرى لكل مشاكل هذا الشعب الصبور :
الحل فى الزنزانه !!
ها قد هل الشهر الكريم مجددا يطرق الابواب ... يطرق الباب لكل ضال يريد الهداية ... وما أكثر الضالون هذه الايام ... والعبد لله اولهم .. فالسبب الرئيسى فى طريق الضلال هو العطولية ... وعلى رأى المثل .. العطولية مسئولية ... والعطولية هذا الايام تتسبب فى مشاكل جمة للشباب اولها مشكلة المادة ... المادة يعنى القرش بالبلدى .. وعلى رأى المثل بارضو .. معاك قرش تسوى قرش ... لذلك قررت انا العبد لله .. ان يبقى معايا قرش !!
فقد تقدمت مؤخرا للعديد من اختبارت الوظائف المتعددة .. والحمد لله كان معظم المديرين الذين قابلتهم يتعاملون معى بمنتهى الشفافية .. حيث دائما ماكنت اسمع منهم الجملة الشهيرة ... سيب ورقك وهانبقى نتصل بيك !!
وقد كان ... قدمت ورقى فى أكثر من 30 مكان ... ووظائف اشكال والوان .. لوظيفة محاسب مرة .. ولوظيفة مبرمج كمبيوتر مرة .. وللعمل فى البنك مرة .. وللعمل فى الشركات الخاصة مرة ... حتى جاء الخبر اليقين على موبايلى حيث جائنى صوت ناعم لفتاة .. صوت يرقرق بمنتهى الحنية يقول : الو
انا : ايوااااااااااااااااااا
الموظفة : الاستاذ عاطل الشحات ؟؟
انا : ايوة يا فندم .. مين معايا ؟
الموظفة : احنا شركة "زغزغينى يا فانلة" لصناعة المنسوجات ... حضرتك كنت قدمت ورقك لوظيفة محاسب فى الشركة ..
انا بلهفة : آه فعلا .. اتفضلى يا فندم كملى كلامك ...
الموظفة : فى الحقيقة حضرتك اتقبلت وكل حاجة .. بس فى وظيفة مساعد ترزى !!
انا بصدمة : نعم ؟؟؟؟ ... مساعد ترزى ؟؟ ... يعنى مش ترزى حتى ؟!!!
الموظفة : حضرتك لو اثبتت كفاءة ممكن قدام يبقى ليك مستقبل حلو فى شغلانة ترزى وممكن مع الوقت تبقى كبير ترزية قد الدنيا !!
انا : طاب والله عال عال .. كبير ترزية ... ده ( مامى ) هاتفرح اوى لما تعرف .. طب حضرتك بالنسبة للمرتب هايبقى قد ايه ؟!!
الموظفة : والله ده المفروض تعرفه لما تيجى ... بس هو عموما مش هايقل عن 145 جنيه .. يعنى ماتخافش !!
انا مبديا الاقتناع : لا ده انا كدة آجى وانا حاطط فى بطنى بطيخة صيفى !!
الموظفة : آه .. بس اوعى تطلع البطيخة حمرا !!
انا بأستغراب : اشمعنى ؟!!
الموظفة : اصل المدير زملكاوى ... نياهاهاهاهاهاهاها
انا بيأس : واضح انى هاقضى معاكوا ايام فى غاية الروعة !!
الموظفة : طبعا يا فندم .. مش هاتشتغل فى " زغزغينى يا فانلة " ؟!! ... نياهاهاهاها
انا بنرفزة : ادينى حد كبير اكلمة يا شاطرة !!
========================
بعد مشاورات ومفاوضات فى منزلنا الموقر ... اقنعنى والداى بقبول الوظيفة ... من باب شغل الوقت ليس اكتر ... وان كان ابويا عايزنى اقبل الشغلانة دى لمجرد انى اصحى الصبح بدرى وانام بدرى وابطل صياعة واتلم .. زيى زى اى موظف محترم فى الدنيا ..
وبالفعل قبلت الوظيفة بعد مفاوضات مكثفة فى الشركة لرفع المرتب قليلا الى ان رفعوه الى 170 ج ... ( روضا ) !!
وكان اول يوم عمل لى بالشركة .. قبل رمضان ببضعة ايام ... دخلت الشركة لقيتهم بيعلقوا زينة بمناسبة رمضان ... وجايبين فوانيس ... والموظفين عمالين يغنوا ... آهو جه يا ولاد آهو جه يا ولاد !! ... انا قولت ايه شركة "سبيس تون" اللى انا داخلها دى ... على الفور اسوقفت احد الموظفين وسألته : لو سمحت .. هو مش هنا "زغزغينى يا فانلة" ؟؟
الموظف : لا حضرتك .. هنا قاعة "آخر الاحزان" للأفراح !!
انا : "آخر الاحزان" ؟!!! هى الناس اتهبلت ولا ايه ؟؟ .... طب حضرتك شركة المنسوجات اللى هنا فين ؟؟
الموظف : لا حضرتك دى فى الشارع اللى قبلينا !!
انا : طب شكرا ..
الموظف : العفو ..
انا بمنتهى السعادة : ولولا الحبايب لولا جينا ..
الموظفين كلهم : ياللا الغفــــــــار !!
========================
لله الحمد وصلت الشغل أخيرا .. وبدأت العمل سريعا ... ولم يكن لى اى ملحوظات سلبية عن الشركة سوى اسمها فقط !!
ولله الحمد ايضا فقد حصلت فى اول يوم عمل على 7 جنيه علاوة من المدير لكل موظف بالشركة بما فيهم الجدد بمناسبة رمضان !!
اتصلت بالبيت عشان افرحهم بالـ 7 جنيه ...
ورد ابويا عليا : الو ؟
انا : ايوة يا حاج ...
ابويا : يابنى .. يعنى انا مطلعك من البيت عشان تجيلى فى التليفون ؟!!
انا غير مبالى : عندى ليك خبر بمليون جنيه !!
ابويا : ايه ؟ ... هاتتنقل فرع الشركة فى ليبيا وتريحنا من طلعتك البهية ؟!!
انا : لا ... المدير رش علينا النهاردة 7 جنيه حته واحدة علاوة رمضان !!
ابويا بغضب : اقفل ياله !!
انا : ماشى ماشى .. عموما انا هانزل الاسواق اللف على اى حاجة اساهم بيها فى أكل البيت لرمضان
ابويا : بالسبعة جنيه ؟؟ ... والله انا مش عارف اودى جمايلك دى فين .. بصراحة انا خجلان منك يا بنى !!
انا : ايه يا حاج .. ده انا ابنك بارضو .. أؤمر .. عايز ايه لرمضان .. فسدق ولا لوز .. ولا عين جمل .. ولا اقولك .. ايوة ... انا هاجيبلك موز .. انا عارف انك بتموت فى الموز ..
ابويا بارضو بنرفزة : ليه .. شايفنى قاعد كل يوم على الشجرة ياله ؟؟!! .. اقفل ياض السكة !!
انا : عموما انا مش هاستخسر وهاجيب اغلى حاجة .. بس ماتتعودوش على كدة .. انا شاب وعايز ابنى مستقبلى والمرتب ده هو اللى انا مسنود عليه دلوقتى !!
ابويا : المرتب آه .. الـ 170 جنيه ؟؟ ... قولتلك اقفل السكة يا لوح .. اقولك .. اشترى لنفسك بيهم لبان .. اهو يكفيك لحد آخر الشهر ...
انا : لا ياحاج لبان ايه بس ... انا بفكر اروح اجيب التموين !!
التليفون : تيت .. تيت .. تيت !!!!
========================
نزلت اللف فى السوق بعد ان اغلق والدى العزيز التليفون فى وشى !!
ويال هول ما رأيت ... اقل ما يقال عن الاسعار .. اننى انتقلت لبلد آخر .. بلد من البلاد المترفة ... مبدئيا كدة سلع زى الياميش والفسدق واللوز والجوز وعين الجمل وكل الخرف ده اصبحوا من سلع الطبقة العليا ... يعنى مجرد النظر اليهم يعتبر سيئة .. لانك بتعذب نفسك !!
قلت ادور بقى على الاكل العادى .. دخلت لجزار .. الاقى اللحمة بقت بـ 40 جنيه ... يعنى الفلوس اللى معايا ناقصها 3 جنيه عشان اعرف اجيب ربع كيلو لحمة فقط !! ... نظرت داخل محل الجزارة الى المواشى الحية بمنتهى الحقد ... اذا كان الكيلو وصل لـ 40 جنيه ... يعنى الجاموسة اللى واقفة على الارض دى تعملها 5 بواكى بالميت ... ساعتها افتكرت تعويضات ضحايا العبارة "السلام 98 " والتى اتذكر انه تم صرف تعويضات لأهلها تقدر بـ 5 آلالف جنيه للفرد ...
يعنى الفرد فى نظر حكومتنا = جاموسة !!
ماعلينا .. قولت سيبك يا واد من اللحمة .. وروح شوف تموين الشهر اريحلك من الهم ده ... اشتريلى ازازة زيت على كام كيس سكر على كام كيس رز ... ولما روحت لدكان البقالة ... اكتشفت ان اللحمة كانت ارخص !!
وفى اللحظة دى بس .. عرفت ليه ابويا قفل فى وشى السكة !!
قولت ما بدهاش على اقرب فرن عيش بلدى عدل ... وصلت الفرن ... طابور طوييييييييييييييل ... اوله عند محطة القطر ... وآخره فى ميدان التحرير !! ...
وقفت فى الطابور ... قولت اسأل أى حد من اللى واقفين قدام .. الطابور ده هايوصل نفق شبرا بعد قد ايه ؟
انا : لو سمحت يا محترم .. هو انت قعدت قد ايه لحد ما وصلت لقدام كدة ؟؟
الرجل : الحمد لله انا جبت معايا المصلية .. ولحقت الضهر حاضر قبل ما العصر يدن !!
انا : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انا لآخر : لو سمحت يا محترم .. هو انت قعدت قد ايه لحد ما وصلت لقدام كدة ؟؟
الرجل : قعدت 10 دقايق
انا : طب والله كويس
الرجل : ووقف 4 ساعات !!
انا لرجل آخر : لو سمحت يا محترم .. هو انت قعدت قد ايه لحد ما وصلت لقدام كدة ؟؟
رد على رجل يقف امامه : لا حضرتك ده اغم عليه من الشمس وبيفوق كل ربع ساعة !!
وقفت فى وسط الشارع وقولت بعلو صوتى : رمضان كريم يا حكومة !!
طرااااااااااخ
وزى ما حضراتكوا سامعين .. ده كان صوت قلم نزل يون على قفايا .. من مخبر كان مستخبى وسط طابور العيش !!
المخبر : مالك ياض ومال الحكومة ؟!!
وراح شاددنى على القسم
========================
الظابط : الاسم ؟؟
انا : عاطل الشحات يا بيه !!
الظابط : السن !!
انا : 27 سنة يا بيه !!
الظابط : العنوان ؟؟
انا : 14 شارع "المساكين" حارة "ظلموه" !!
الظابط : الوظيفة !!
انا : مساعد ترزى فى شركة "زغزغينى يا فانلة" للمنسوجات يا فندم !!
الظابط بغضب : وحياة امك ؟!! ... طب محضر بلطجة فى الطريق العام .. وحبس اسبوع يا سيدى .. آل زغزغينى يا فانلة آل !!
انا : بس يا باشا ...
طراااااخ
المخبر : اخرس ياض ... قدامى على الحجز ...
========================
اختصارا ... قضيت فى الحجز اسبوع من اجمل اسابيع حياتى ... فقد اكتشفت فى الزنزانه سر خطير جدا لا يعرفه سوى اصحاب السوابق فقط ... وهو ان الاكل فى الزنزانه ببلاش ... والنوم ببلاش ... والكهربا ببلاش .. وكله ببلاش ... وكأنك فى فندق 5 نجوم ملحق به بوفيه مفتوح وكل مجانى × مجانى !!
ومن هنا جاءنى الحل الجذرى لكل مشاكل هذا الشعب الصبور :
الحل فى الزنزانه !!
العاشق :: الدستور العام :: المنتديات الادبيه :: القصص
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى